حكومة اقليم كوردستان
WED, 24 APR 2024 20:38 Erbil, GMT +3




You are viewing Kurdistan Regional Government's 8th cabinet website.
For updated information about Kurdistan Regional Government
visit current cabinet's web portal at GOV.KRD please

نيجيرفان بارزاني: المسيحيون هم أصحاب أصلاء لهذا الوطن

WED, 24 DEC 2014 23:50 | KRG Cabinet

شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، مساء اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014، في مراسيم قداس عيد الميلاد المجيد لحضرة السيد عيسى المسيح، في بلدة عينكاوا، بمشاركة رجال الدين المسيحيين والضيوف الأجانب وجمع غفير من الأخوات والأخوة المسيحيين.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، تحدث السيد نيجيرفان بارزاني: أن اليوم بمناسبة عيد ميلاد  حضرة السيد  عيسى المسيح ، في الكثير من أجزاء العالم تجتمع  الآلوف من العوائل ، حيث يتبادل المواطنون التهاني والتبريكات، ويتبادلون الهدايا، ويدعون إلى السلام والطمأنينة  لبعضهم البعض ويبتهلون إلى الله  أن تكون السنة الجديدة سنة تحقيق أحلامهم وأمنياتهم، وأن يتمكنون من خدمة أصدقائهم وذويهم وجيرانهم ، وخدمة أولائك الأشخاص الذين لا يمكنهم ضمان توفير إحتياجاتهم اليومية.

واضاف قائلاً:  في مناسباتنا  وأعيادنا، نجدد الدعاء من أجل تحقيق أحلامنا وطموحاتنا، وهذه نقطة  إنسانيتنا المشتركة في كوردستان، بغض النظر عن التنوع الديني والمذهبي والقومي أو إختلاف اللغة.

كما سلط السيد رئيس الوزراء الضوء على أن حلم جميع المكونات الكوردستانية، هو التعايش والسلام  والطمأنينة  ، وهذا ما يجعل كوردستان تختلف عن  الكثير من الدول المجاورة،  رحابة الصدر الدينية والقومية، الإعتراف بالاختلاف وقبول الآخر والدفاع عن حقوق  الأخرين، يقوي أسس الإنسانية، سيما في الأوقات الحرجة والمآسي والمحن وعند الحاجة. ووصف إقليم كوردستان بواحة للسلام لحماية تلك الأقليات التي طلبت الإغاثة من إقليم كوردستان خوفاً من إرهابيي داعش.

كما إعتبر أن حماية حياة هؤلاء النازحين هو واجب على عاتقنا جميعاً، من الحكومة والمؤسسات الخيرية والمنظمات الجماهيرية والقوى السياسية والأفراد.  وفي هذا السياق أشار على سبيل المثال  إلى تلك المساعدات التي قدمتها المكونات الكوردستانية خلال هذا العام، من نجدة وإغاثة المواطنين المسيحيين والأيزيديين ، وطمأن المواطنين المسيحيين أيضاً بأنهم من المكونات المهمة في كوردستان والعراق  ويُنظر إليهم كأعزاء  تعرضوا في مثل هذه الظروف إلى النزوح  والمعاناة والمآسي.

كما أشار السيد نيجيرفان بارزاني؛ خلال الأيام القليلة الماضية وعقب تجميع القوى ورسم خطة عسكرية، قامت قوات البيشمركة  بهجوم بطولي على مواقع داعش،بهدف تحرير شنكال والقرى والقصبات التابعة لها، كما تم خلال الأسابيع الماضية أيضاً تحرير العديد من القرى المسيحية، لذلك على الرغم من  تراجيديا الصيف الماضي، حيث تعرض المواطنون المسيحييون والأيزيدييون للهجمات الوحشية لداعش، والآن فان الجهود والمحاولات الجدية لتحرير مناطقهم مبعث سعادة بالنسبة لنا، وهذا دليل على قوة وإمكانيات ورغبة حكومة وشعب إقليم كوردستان ، وتجديداً  لوعود التعايش في كوردستان وأكسبها شهرة بذلك.

منوهاً  أنه عقب هجوم داعش ونزوح المكونات الدينية والقومية، أحدث نوع من عدم الثقة بالتعايش، ووصف ذلك بنتيجة طبيعية لهجوم الإرهابيين  الذين يعتبرون أعداءاً للإنسانية والتعايش الأخوي، وقال: أن جرائمهم بعيدة كل البعد عن جميع القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية ، وبعيدة عن كافة الأديان والمعتقدات السماوية والدنيوية، لأن جميع الأديان جاءت من اجل السلام والهدوء والبناء والتعايش وقبول الآخر.

ولم يخفي رئيس الوزراء؛ أنه نتيجة لجرائم  الإرهابيين، تكوَّن شعور ورغبة كبيرة للهجرة إلى خارج البلاد، وأعلن: نحن نعتبر هذه الرغبة بعدم وجود سلطة، ونفهم من ذلك  فقدان الأمل، ولكن علينا أن لا ننسى؛ خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تعرض جزء كبير من سكان كوردستان إلى مثل هذه الحملات التراجيدية وخصوصاً عندما قام البعثيون بشن هجماتهم الشرسة وفي ظل سورة الأنفال ولكن مع ذلك لم نترك البلاد.   موضحاً ؛ إذا كنا قد توجهنا في حينها إلى خارج البلاد فان هذا الشعب لم يكون صاحب أرضه ولم يتم تعمير البلد، ولم يكن باستطاعة هذا الشعب أن يهب لنجدة أحد.

لذلك إتوجه بالدعوة إلى المسيحيين والأيزيديين والشبك والتركمان وجميع المكونات الأخرى إلى التحلي بالصبر وعدم الخوف من  العدو، هذا العدو الذي مثلما يقال « لم يتبقى من عمره الكثير »  هم يريدون  تخويف الأقليات الدينية والقومية في كوردستان والعراق، لترك أماكنهم، ولكنه حثهم  على  الرغبة في حماية الوطن والشعب وأماكنهم، وأن يكونوا أقوى من تهديدات العدو، ويجب  عدم ترك البلد لأعدائنا، وإنما ينبغي  أن يكون حلم العودة إلى قراهم ومناطقهم، أقوى بكثير من الخوف والترهيب والجوع.

كما إستذكر السيد نيجرفان بارزاني بان جذور المسيحيين في هذا البلد متعمقة  بأعماق تأريخ آلاف السنين، وعاشوا على مر آلاف السنين مع المكونات الأخرى بسلام ووئام وأخوة  وبنوا سويةً هذا الوطن، لذلك فالمسألة لا علاقة لها بالعدد والنقص والزيادة و نسبة السكان، المسألة لها علاقة بأصالة وعراقة وتأريخ آلاف السنين للمسيحيين ومشاركتهم في البناء والتعايش وإدارة هذا الوطن. هم هنا في بلدهم وبامكانهم المحافظة على  ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، هم هنا في بلدهم على أرض آبائهم وأجدادهم، وبامكانهم  المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم، وليسوا في مكان آخر، ولا في جغرافية وبلد آخر.

كما أعرب عن إرتياحه  بأن هذه المرة شعب كوردستان لم يكون وحده، وهبت العديد من الدول لنجدة كوردستان وإغاثتها، وتناضل حالياً العديد من الدول ضد داعش والإرهاب، لذلك لو كان نوع من الشعور  بالوحدة  في بداية هذا الصيف أمام تهديدات الإرهاب وهجمات داعش، توجد حالياً القوى الدولية لدعمنا براً وجواً، تساند حملات البيشمركة، لتحرير تلك المناطق التي وقعت تحت سيطرة القوى المعادية للإنسانية.

وفي ختام الكلمة، دعا في يوم مثل هذا اليوم، أن يكون يوم تجديد الأمل لعودة جميع النازحين إلى أماكنهم، وأن يكون يوماً لإيقاد شمعة جديدة  لولادة الأمل، لمستقبل أفضل، للتعايش السلمي لجميع مكونات كوردستان والعراق، وذكرى للضحايا الذين أُستشهدوا من أجل العزة والكرامة، والحرية والسلام لكوردستان وجميع مكوناتها. كما هنأ بطاركة الكنائس الأخرى في كوردستان والعراق وجميع رعاياها ومعتقديها وكافة الكنائس والطوائف المسيحية في كوردستان والعراق والعالم.



مقالات ذات صلة

كلمة رئيس الوزراء في مراسيم الاحتفال بميلاد سيد المسيح

THU, 25 DEC 2014 01:57

بات أقليم كوردستان كما هو دومآ جزيرة السلام لحماية وجود الأقليات التي لجأت الى ارضه خوفآ من ارهاب و بطش داعش، فالحفاظ علي حياة كل شخص منهم مسؤولية تقع علي عاتقنا جميعآ في الحكومة و المنظمات الخيرية والمنظمات الجماهيرية والقوي السياسية والافراد في جميع مدن وقرى كوردستان.